وقدِ ابتدَعَ المشرِكونَ فُنوناً في توزيعِ أجزاءٍ منَ الزُّروعِ والثمارِ وأصنافٍ منَ الحيَوان، لله، وأخرَى للأصنام.
فإذا زادَ ما للهِ أعطَوهُ لآلهتِهمْ منَ الأصنام، وإذا زادَ ما للأصنامِ لم يُعطُوهُ لله، وقالوا: هوَ غنيٌّ عنه. لقدْ أساؤوا في حُكمِهم، فاللهُ الذي أنشأ لهمْ هذهِ الزُّروع، وخلقَ لهمْ هذهِ الحيَوانات، أخَذوا حقَّهُ فأعطَوهُ لآلهتِهم، ولم يُعطُوهُ مِنْ نَصيبِها! وهذا ظُلمٌ وجَهلٌ وضَلال.