وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله... - سورة الأعراف الآية 28

  1. الجزء الثامن
  2. سورة الأعراف
  3. الآية: 28

﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةٗ قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأۡمُرُ بِالۡفَحۡشَآءِۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾

[الأعراف:28]

تفسير الآية

وإذا فعلَ المشرِكونَ أفعالاً مُنكَرة قَبيحة، كعِبادةِ الأصنام، والطَّوافِ بالبَيتِ عُرياً، قالوا: هكذا وَجدنا آباءَنا يَفعلون، واللهُ أمرَنا بها، فقلَّدوا عنْ جهل، وافترَوا على الله. قُلْ لهمْ أيُّها النبيّ: إنَّ ما تَفعلونَهُ فاحِشَةٌ مُنكَرة، واللهُ لا يأمرُ بعَملِ الفَواحِش(43)، بلْ هوَ سُبحانَهُ يأمرُ بمحاسنِ الأعمال، ويَحُثُّ على مَكارمِ الأخلاق، أتُسنِدونَ إلى اللهِ قولَ ما لم يَقُلْهُ، وما لا تَعلمونَ صِحَّةَ ذلكَ عنه؟!

(43) غلبتِ الفاحشةُ في الأفعالِ الشديدةِ القبح، وهي التي تنفرُ منها الفطرةُ السليمة، أو ينشأُ عنها ضرٌّ وفساد، بحيثُ يأباها أهلُ العقولِ الراجحة، وينكرها أولو الأحلام، ويستحيي فاعلُها من الناس، ويُتَسترُ من فعلِها، مثلُ البغاءِ والزّنى والوأدِ والسّرقة، ثمَّ تنهَى عنها الشرائعُ الحقّة... (التحرير والتنوير).

وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون