﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمۡ فِي الدُّنۡيَا حَسَنَةٗۖ وَلَأَجۡرُ الۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ﴾ [النحل :41]
والذينَ هاجَروا مِنْ دِيارِهمْ وأموالِهم وأهاليهم، وفَرُّوا بدِينِهمُ ابتِغاءَ مَرضاةِ رَبِّهم، بعدَ أنْ عانَوا الظُّلمَ والأذَى والعَذاب، سنُعَوِّضُهمْ خَيرًا ممّا فَقَدوا، منْ مَكانة، ومَال، ومَنزِل. وقدِ ادَّخرَ اللهُ لهمْ في الآخِرَةِ ثَوابًا أعظَمَ ممّا أُعطُوا في الدُّنيا. ولو كانَ الكافِرون، أو المُتَخَلِّفونَ عنِ الهِجرَة، عرَفوا ما للمُهاجِرينَ منَ الأجْر، لتَمنَّوا لو كانوا مِثلَهم.
﴿الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [النحل :42]
الذينَ صبَروا على أذَى قَومِهمْ وتحَمَّلوا ظُلمَهم، كما صبَروا على مَشاقِّ الهِجرَةِ والغُربَة، وقدْ فوَّضوا أمرَهمْ إلى الله، واعتَمدوا عَليهِ وحدَه، فلهمْ أجرُهمْ عندَه.
﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِمۡۖ فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ الذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل :43]
ولستَ الوحيدَ المُرسَلَ منَ البشَرِ حتَّى يَتعَجَّبَ قَومُكَ مِنْ ذلك، فقدْ أرسَلنا قبلكَ رسُلاً منهمْ وليسَ منَ الجِنِّ والملائكة، يَتنَزَّلُ عَليهمُ الوَحيُ كما يَتنَزَّلُ عَليك، وقدْ بلَّغوا دِينَ اللهِ كما تُبَلِّغُه، وأيَّدَهمُ اللهُ بالمُعجِزاتِ كما أيَّدكَ بها.
واسألوا مُؤمِني أهلِ الكتبِ المُتَقَدِّمَة، منَ العُلماءِ بالتَّوراةِ والإنجِيل، عنْ جِنسِ الأنبِياءِ المُرسَلِ إليهم، أكانوا مَلائكةً أمْ بشَرًا؟ اسألوهمْ إنْ لم تَكونوا عالِمينَ بذلك، فإنَّهمْ يَعلَمونَه.
﴿بِالۡبَيِّنَٰتِ وَالزُّبُرِۗ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ الذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل :44]
أرسَلناهُمْ بالدلائلِ والكتُب(67) . وقدْ أنزَلنا عَليكَ القُرآنَ الكريمَ أيُّها الرسُول، لتُبيِّنَ لأهلِ الكتابِ وجْهَ الحقِّ فيما يَختلِفونَ فيه. ونُفَصِّلُ للنّاسِ ما يَلزَمُهمْ منهُ بقَولِكَ وفِعلِكَ - كما في السنَّةِ النبويَّةِ - ليَتفَكَّروا في آياتِهِ وأحكامِه، ويَعرِفوا أنَّهُ لخَيرِهمْ وصالحِهم، وفَلاحِهم.
(67) البيِّنات: دلائلُ الصدق، من معجزاتٍ أو أدلَّةٍ عقلية. (التحرير والتنوير).
﴿أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّـَٔاتِ أَن يَخۡسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الۡأَرۡضَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ الۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ﴾ [النحل :45]
فهلْ أمِنَ المشرِكونَ العاصُونَ أنْ يَنتَقِمَ اللهُ منهم، فيُزَلزِلَ الأرْضَ منْ تَحتِ أقدامِهمْ فَجأةً منْ دونِ إنذار، أو يُنزِلَ بهمْ عَذابَهُ بأيِّ كيفيَّةٍ وهمْ لاهُونَ غارِقونَ في لَذائذِ الدُّنيا وآمالِها؟
﴿أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ فِي تَقَلُّبِهِمۡ فَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ﴾ [النحل :46]
أو يأخُذَهمْ عَذابُ اللهِ وهمْ مُشتَغِلونَ بمَعايشِ الدُّنيا وأسْفارِها ورحَلاتِها ومَشاريعِها التَّجاريَّةِ وآمالِهمِ العَريضَةِ فيها، وهمْ غافِلونَ عمَّا يَنتَظِرُهمْ مِنْ حِساب، ولا قُدرةَ لأحَدٍ منهمْ على دَفعِ نِقمَةِ اللهِ عَنهم، أينَما كانوا، ومَهما ابتعَدوا وتَحصَّنوا.
﴿أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ عَلَىٰ تَخَوُّفٖ فَإِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٌ﴾ [النحل :47]
أو أنْ يأخُذَهمُ اللهُ وهمْ في حَالِ خَوفٍ مِنْ أنْ يُنزِلَ بهمْ عَذابَه، وقدْ أخَذوا أُهبتَهمْ واحتَاطوا لأمرِهم، فلنْ يُجديَ هذا أيضًا شَيئًا عنهمْ إذا أرادَ اللهُ إهلاكَهم، ولكنَّهُ رَحيمٌ بهمْ إذْ لم يُعاجِلْهُمْ بالعَذاب، فيُمهِلُهمْ ويُعطِيهمْ وَقتًا ليَتفَكَّروا ويُقَرِّروا.
﴿أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيۡءٖ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلَٰلُهُۥ عَنِ الۡيَمِينِ وَالشَّمَآئِلِ سُجَّدٗا لِّلَّهِ وَهُمۡ دَٰخِرُونَ﴾ [النحل :48]
ألا يَنظُرونَ إلى ما خَلقَهُ اللهُ مِنْ أشْجَارٍ وجِبالٍ وشُخوصٍ، وظِلالُها تَرجِعُ وتتَنقَّلُ مِنْ جانِبٍ إلى آخرَ بارتِفاعِ الشَّمسِ وانحِدارِها، وهيَ خاضِعَةٌ لأمرِه، مُذَلَّلة مُنقادَةٌ لإرادَتِه؟
﴿وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَا فِي السَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي الۡأَرۡضِ مِن دَآبَّةٖ وَالۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ﴾ [النحل :49]
وكُلُّ ما في السَّماواتِ وما في الأرْض، ممّا لهُ ظِلُّ وما ليسَ لهُ ظِلّ، منْ مَخلوقاتٍ مُتحرِّكَةٍ تَدُبُّ على الأرْض، تَسجدُ للهِ وتَنقادُ لأمرِه، وكذلكَ الملائكة، يَسجدونَ لهُ ولا يَتكبَّرونَ عنْ عِبادَتِه.
﴿يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ۩﴾ [النحل :50]
يَسجدونَ خائفينَ وَجِلينَ مِنْ عَذابِ رَبِّهمْ ومالِكِ أمرِهم، ويَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ بهِ على الدَّوام.
﴿۞وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوٓاْ إِلَٰهَيۡنِ اثۡنَيۡنِۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَإِيَّـٰيَ فَارۡهَبُونِ﴾ [النحل :51]
وقالَ اللهُ تعالَى آمِراً ومُحَذِّراً: لا تتَّخِذوا إلهَينِ اثنَينِ تَعبُدوهُما، إنَّما المَعبودُ بحَقٍّ هوَ اللهُ وحدَه، فهوَ الرَّبُّ الخالِقُ المالِكُ لا غَيرُه، فإذا كنتُمْ خائفينَ منْ شَيءٍ فخَافونِ أنا، فالحياةُ والَممات، وما بينَهما، والثوابُ والعِقاب، بيدي.
﴿وَلَهُۥ مَا فِي السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ﴾ [النحل :52]
وللهِ مُلْكُ ما في السَّماواتِ وما في الأرْض، ولهُ وحدَهُ الطاعَةُ والانقِياد، واجِبًا لازِمًا، ودائمًا ثابِتًا مُتواصِلاً، وكُلُّ ما عُبِدَ مِنْ دونِ الله باطِلٌ زائل، وتَبقَى العِبادَةُ الحقيقيَّةُ والصحيحَةُ للهِ الباقي وحدَه، فلا دينَ إلاّ دِينُه، ولا عِبادَةَ إلاّ له. وبعدَ هذا أتَخافونَ غَيرَ اللهِ وهوَ الذي بيدِهِ كُلُّ شَيء؟
﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ فَمِنَ اللَّهِۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ﴾ [النحل :53]
وما تَرَونَهُ مِنْ نِعمَةٍ في حَياتِكمْ ومَعاشِكمْ فمنَ اللهِ وحدَه، فهوَ المُنعِمُ والمُتفَضِّلُ عَليكمْ بذلكَ كُلِّه، لا غَيرُه، فالكُلُّ مُلكُهُ وتَحتَ تَصَرُّفِه، وإذا أصابَتْكُمْ مُصيبَة، مِنْ مَرَضٍ ومَجاعَة، وكَرْبٍ وبَلاء، فإليهِ وحدَهُ تَضِجُّونَ بالدُّعاءِ ليَكشِفَ ما بكم، فتَنطِقُ فِطرَتُكمْ وتَفقَهُ قُلوبُكمْ آنَذاكَ أنَّهُ لا أحدَ يَسمعُكمْ أو يُنقِذُكمْ ممّا أنتُمْ فيهِ سِوَاه.
﴿ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنكُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ﴾ [النحل :54]
فإذا أزالَ عَنكمْ ما أصابَكم، وأجابَ دُعاءَكم، إذا قِسمٌ منكمْ يُشرِكونَ برَبِّهم، ويَعودونَ إلى عِبادَةِ الأصنام، وقدْ عَلِموا وقتَ الضرَّاءِ أنَّها لا تُنقِذُهمْ منَ الكَرْبِ الذي هُمْ فيه.
﴿لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل :55]
ليَكونَ حاصِلَ أمرِهمْ كفرُهمْ بنِعمةِ اللهِ ورحمتِه، وكانَ كَشْفُ اللهِ ما بهمْ منْ كَرْبٍ وبلاءٍ مَدعاةً لهمْ إلى التفكُّرِ والاعتِبار، والاعتِرافِ بفَضلِه، ثمَّ طاعَتِهِ والتزامِ نَهجِه، ولكنَهمْ كفَروا وأشرَكوا. فابقُوا في الدُّنيا مُدَّةَ ما قدَّرَهُ اللهُ لكمْ فيها، وتَلذَّذوا بمَلذَّاتِها، وتَلَهُّوا بمَتاعِها، فإذا جاءَ وعدُهُ وعِقابُه، فستَعلَمونَ عاقِبةَ أمرِكم، وما يَنزِلُ بكم.
﴿وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَاللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ﴾ [النحل :56]
ويَجعَلُ المشرِكونَ الضَّالُّونَ لآلِهَتِهم - التي لا يَعلَمونَ أنَّها لا تَفقَهُ ولا تَسمَع، ولا تَضُرُّ ولا تَنفَع - نَصيبًا منْ أرْزاقِهم، منَ الحَرْثِ والأنعَام، تَقَرُّبًا إلَيها، فلا يأكلونَ لحمَها، ولا يَركبونَها {وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا} [سورة الأنعام: 136]. وسيُسألونَ ويُحاسَبونَ يَومَ القِيامَةِ على هذا الكذِبِ والافتِراء، مِنْ عِبادَتِهمْ الأصنامَ وتَقَرُّبُهمْ إليها، وتَحليلِهمْ وتَحريمِهمْ مِنْ عندِ أنفُسِهم، واختِلاقِهمُ الكذِبَ على اللهِ بذلك.
﴿وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ الۡبَنَٰتِ سُبۡحَٰنَهُۥ وَلَهُم مَّا يَشۡتَهُونَ﴾ [النحل :57]
وهؤلاءِ المشرِكونَ الجاهِلونَ يَجعَلونَ مِنَ الملائكةِ إناثًا، ويَدَّعونَ أنَّها بَناتُ الله، ويَعبدونَها معَه! واشتَهرَ بهذا القَولِ قَبيلَتا خُزاعةَ وكِنانة. تنَزَّهَ اللهُ وتَقدَّسَ عنْ قَولِهمْ وإفكِهم، يَجعَلونَ لرَبِّهمُ البَناتِ التي يَكرَهونَها، ويَختارونَ لأنفُسِهمْ ما يَشتَهونَ مِنَ البَنين!
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالۡأُنثَىٰ ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٞ﴾ [النحل :58]
وإذا أُخبِرَ الجاهِليُّ المشرِكُ بولادَةِ أُنثَى له، صارَ وجهُهُ مُسْوَدًّا منَ الهمِّ والكآبةِ والكرَاهيَة، والنُّفورِ والضِّيقِ ممّا بُشِّرَ به، وهوَ ساكِتٌ مَهموم، قدِ امتلأ حُزنًا وكمَدًا مِنْ ذلك، وكأنَّ بلاءً نزلَ به!
﴿يَتَوَٰرَىٰ مِنَ الۡقَوۡمِ مِن سُوٓءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦٓۚ أَيُمۡسِكُهُۥ عَلَىٰ هُونٍ أَمۡ يَدُسُّهُۥ فِي التُّرَابِۗ أَلَا سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ﴾ [النحل :59]
فيَتَستَّرُ مِنْ قَومِهِ ويَختَفي عنْ أنظارِهمْ حتَّى لا يَرَونَهُ وهوَ في هذهِ الحالِ المَعِيبَة، يَغيبُ عَنهمْ أيّاَمًا وهوَ يُفَكِّرُ ما الذي يَصنَعُهُ بهذهِ الأُنثَى: أيُبقِيها حَيَّةً ويَتحمَّلُ هوانَها، أو يُبقيها مُهانَةً لا يوَرِّثُها، أمْ يَدفِنُها حَيَّةً تحتَ التُّرابِ ويَتخَلَّصُ منْ هذا العَارِ الذي لَحِقَه؟!
﴿لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِالۡأٓخِرَةِ مَثَلُ السَّوۡءِۖ وَلِلَّهِ الۡمَثَلُ الۡأَعۡلَىٰۚ وَهُوَ الۡعَزِيزُ الۡحَكِيمُ﴾ [النحل :60]
للكافِرينَ الذينَ لا يؤمِنونَ بيَومِ الحِسابِ صِفَةُ النَّقص: كحاجَتِهمْ إلى الشَّراكةِ للعَيشِ مِنْ زَوجَةٍ ووَلَد، واللهُ ليسَ كذلك، وصِفَةُ السُّوء: كصَنيعِهمْ في الإناثِ ووَأدِهنَّ، معَ انحرافِهمْ في العَقيدَة، والفِكرِ والسُّلوكِ في هذا وغَيرِه. وللهِ تَعالَى الصِّفَةُ العُليا والكمالُ المُطلَق، ولا مُقارنةَ بينَهُ وبينَ غَيرِهِ سُبحانَه، وهوَ العَزيزُ الذي لا يُمانَعُ منْ أيِّ قَولٍ أو فِعل، الحَكيمُ الذي يَضَعُ الأمورَ في مواضِعِها كما يَنبَغي أنْ تَكون، فلا يُراجَعُ ولا يُخَطَّأ.