ونزَعنا ما في قُلوبِ المؤمِنينَ أهلِ الجنة مِنْ حِقدٍ وضَغِينة، وأزَلنا ما فيها مِنْ حَسَدٍ وبَغضاء، تَجري مِنْ تحتِهمُ الأنهارُ زيادةً في رَفاهيتِهمْ وسُرورِهم، وقالوا بقُلوبٍ شاكرةٍ مؤمِنة: الحمدُ للهِ الذي أرشدَنا ووفَّقنا للفَوزِ بهذا النَّعيمِ المُقيم، وما كنّا لنَهتديَ بأنفسِنا وجهودِنا لو لم يوفِّقْنا له، لقدْ كانَ حقًّا ما يَقولهُ رُسُلنا عنْ ربِّنا منَ الجزاءِ على العَملِ الصَّالحِ والوعدِ بالجنَّة.
ونادتْهُمُ الملائكةُ في تَهنِئةٍ واحتِرام: تلكَ هي الجنَّةُ التي مُنحتِموها برَحمةِ الله، وأُعطيتُموها واقتَسمتُمْ منازلَها بما كنتُمْ تَعمَلونَ مِنَ الأعمالِ الصالحةِ في الدُّنيا، فهَنيئاً لكم.