ونادَى أصحابُ الجنَّةِ - بعدَ الاستِقرارِ فيها - أصحابَ النارِ، تأنِيباً لهمْ وتوبَيخاً: لقدْ وجَدنا ما وعدَنا ربُّنا مِنَ النَّعيم والكرامةِ حقًّا وصِدقاً كما بلَّغَنا على ألسِنَةِ رسُلِه، فهلْ وجدتُمْ ما وعدَكمْ ربُّكمْ منَ العَذابِ والهَوانِ حقًّا؟
قالوا: نعم، قدْ وَجدناهُ حقًّا كذلك.
فنادَى مُنادٍ بينَهمْ يُسمِعُ الفَريقين: لعنةُ اللهِ على الكافِرين.
فيَزدادُ بذلكَ أصحابُ الجنَّةِ سُروراً، وأصحابُ النارِ حُزناً وغَمًّا.