ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل... - سورة الأعراف الآية 86

  1. الجزء الثامن
  2. سورة الأعراف
  3. الآية: 86

﴿وَلَا تَقۡعُدُواْ بِكُلِّ صِرَٰطٖ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَتَبۡغُونَهَا عِوَجٗاۚ وَاذۡكُرُوٓاْ إِذۡ كُنتُمۡ قَلِيلٗا فَكَثَّرَكُمۡۖ وَانظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ الۡمُفۡسِدِينَ﴾

[الأعراف:86]

تفسير الآية

وقالَ شُعيبٌ عليهِ الصلاةُ والسَّلامُ أيضاً وهوَ يَعِظُ قومَهُ، وكانَ يُسمَّى خطيبَ الأنبياء، لفَصاحةِ عبارتِه، وجَودةِ حوارِه، ومهارتهِ في الحديث: ولا تَقعُدوا بالطرُقِ تخوِّفونَ النَّاسَ وتُهَدِّدونهمْ بالقَتلِ والأذَى، وتَمنعونَ الناسَ عنْ دينِ الله، وتَقولونَ إنَّ شُعيباً كذَّابٌ فلا يَصرِفنَّكمْ عنْ دينِكم، وتتوعَّدون الذينَ آمنوا بهِ بافتِتانِهمْ عنْ دِينِهم، وتَبغونَ مِنْ دِينِ اللهِ الميَلانَ والعُدولَ عنِ الحقِّ ليوافِقَ أهواءَكم.

وتَذكَّروا كيفَ أنَّكمْ كنتُمْ قِلَّةً مُستَضعَفين، فوهبَكمُ الذريَّةَ وزادَ منْ عددِكمْ حتَّى صِرتُمْ كُثُراً.

وتَفَكّروا واعتَبِروا بمنْ كانَ قبلَكمْ مِنْ قَومِ نوحٍ وعادٍ وثمودَ ولوط، وما حلَّ بهمْ منَ العَذابِ نَتيجةَ فسادِهمْ وعِصيانِهمْ وتكذيبِهمْ رُسُلَهم.

وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ

ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين