سأُبعِدُ عنْ دَلائل ِ عَظمتي وأحكامِ شَريعتي الذينَ يَتكبَّرونَ على عبادِي ويُحاربونَ أوليائي بغيرِ الحَق؛ عقوبةً لهمْ على عِنادِهمْ واستِكبارِهم، فلا يَنتَفِعونَ بآياتي الجليلة، التي يَستأهِلُها المؤمِنونَ المصَدِّقونَ وحدَهم.
فإذا شاهدَ المتكبِّرونَ المُعجِزاتِ والدَّلائلَ على أيدي رُسلي لم يؤمِنوا بها، وإذا رأوا طَريقَ النَّجاة، والهُدَى والسدَاد، لم يَسلُكوها.
وإذا رَأوا طَريقَ الهَلاكِ والضَّلالِ اختارُوها لأنفسِهمْ ولم يَتركوها، لموافقتِها أهواءَهمْ وشَهواتِهم، وهذا لأنَّهمْ كذَّبوا بأدلَّتِنا الواضِحَةِ الصَّادقة، وحُجَجِنا البيِّنةِ الكاشِفة، المؤدِّيةِ إلى الحقِّ واليَقين، وقدْ كانوا ساهينَ عنِ التفكيرِ فيها والاتِّعاظِ بها.