إنَّ الذينَ اتَّخذوا العِجلَ إلهاً لهمْ يَعبُدونَهُ مِنْ دونِ الله، سيَلحَقُهمْ غَضَبُ اللهِ وعُقوبتُه، وذِلَّةٌ واستِكانةٌ إلى يَومِ القِيامة، كما أغضَبوا ربَّهمْ واستهانوا بأمرِه، وهذا هوَ جزاءُ الكاذِبينَ على الله، المفتَرينَ على دينِه.
والذلُّ هوَ هزائمُهمْ وما تعرَّضوا لهُ مِنْ قَتل، وضُرِبَ عليهمْ مِنْ جِزية، وعاشوا تحتَ حُكمِ الآخَرين.
وقالَ صاحبُ الظِّلال: علمَ اللهُ أنَّ الذينَ اتَّخذوا العِجلَ لنْ يَتوبوا توبةً مَوصولة، وأنَّهمْ سيَرتكِبونَ ما يُخرِجُهمْ مِنْ تلكَ القاعِدة، وهكذا كان، فقدْ ظلَّ بَنو إسْرائيلَ يَرتَكِبونَ الخطيئةَ بعدَ الخطيئة، ويُسامِحُهمُ اللهُ المرَّةَ بعدَ المرَّة، حتَّى انتَهَوا إلى الغضَبِ الدائم، واللَّعنةِ الأخيرةِ.