واذكرِ اللهَ في نفسِك، مُخلِصاً له، مُتضَرِّعاً إليه، مُتذلِّلاً بينَ يَديه، خائفاً منه، مُستَحضِراً عَظَمتَه، وفي صَوتٍ خَفيض، بينَ الجهرِ والمُخافَتة، بما يُناسِبُ الخُشوعَ والرَّهبة، أوَّلَ النَّهارِ وآخِرَه. ولعلَّ المقصودَ مُداومةُ الذكرِ والمواظَبةُ عليه، ليَبقَى القلبُ مَوصولاً بالله. ولا تَكنْ ممَّن يَنسَونَ الله، ويَبتعِدونَ عنْ ذِكْرِه، فإنَّ الفَوزَ في ذِكْرِه، والخَيبةَ في الإعراضِ عنه.
قالَ الفَخرُ الرازيّ: يدلُّ على أنَّ الذكرَ القلبيَّ يجبُ أنْ يَكونَ دائماً... بقَدرِ الطاقةِ البشريَّة.
والمسلمونَ تَبَعٌ لِما خُوطِبَ بهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم.