ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى... - سورة الأنفال الآية 67

  1. الجزء العاشر
  2. سورة الأنفال
  3. الآية: 67

﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسۡرَىٰ حَتَّىٰ يُثۡخِنَ فِي الۡأَرۡضِۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنۡيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الۡأٓخِرَةَۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ﴾

[الأنفال:67]

تفسير الآية

ما صحَّ وما استَقامَ لنبيٍّ منَ الأنبياءِ - والمقصودُ هنا نبيُّنا محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم - أنْ يَستَبقيَ أسرَى مِنَ المشرِكين، حتَّى تَضْعُفَ شَوكتُهم، وتَشتدَّ شَوكةُ المسلِمين، فيكونوا همُ الأقوَى الذينَ يُرهِبونَ أعداءَهم.

أتُريدونَ أيُّها المسلِمونَ بقَبولِ الفِداءِ منهمْ بدلَ قَتلِهمْ حُطامَ الدُّنيا، واللهُ يريدُ لكمْ ثوابَ الآخِرَة، وإعزازَ دينِه، وقمعَ أعدائه؟ وهوَ العَزيزُ الذي يَنصرُ أولياءَهُ على أعدائه، حكيمٌ في سَنِّ شرائعِ الحَرب.

والآيةُ في أسرَى بَدر، وقدِ استشارَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصحابَهُ فيهم، فمالَ إلى مَنْ يرَى قَبولَ الفِديةِ منهم، دونَ قتلِهم.

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم