ولولا حُكمٌ منَ اللهِ في اللَّوحِ المحفوظ، بأنْ لا يعذِّبَ قَوماً قبلَ تَقديمِ ما يبيِّنُ لهمْ أمراً أو نَهياً، لأصابَكمْ فيما أخذتُموهُ منَ الفِداءِ منَ الأسرَى عَذابٌ كَبير.
ذُكِرَ أنَّ أصحابَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم كفُّوا أيديَهُمْ عمّا أخَذوا منَ الفِداء، فنزلتِ الآيةُ التالية، فأخَذوه.
واستقرَّ رأيُ عامَّةِ الفُقهاءِ - مِنْ بعدُ - على أنَّ الإمامَ مخيَّرٌ في الأسرَى، إنْ شاءَ قَتَل، وإنْ شاءَ فادَى، حسَبَ ما تَتطلَّبهُ مصلحةُ المسلِمين، وكانَ مِنْ مَصلَحَةِ المسلِمينَ إذْ ذاكَ أنْ يُقتَلوا، ولكنَّ اللهَ سلَّمَ وعَفا.