كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا... - سورة التوبة الآية 8

  1. الجزء العاشر
  2. سورة التوبة
  3. الآية: 8

﴿كَيۡفَ وَإِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ لَا يَرۡقُبُواْ فِيكُمۡ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ يُرۡضُونَكُم بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَتَأۡبَىٰ قُلُوبُهُمۡ وَأَكۡثَرُهُمۡ فَٰسِقُونَ﴾

[التوبة:8]

تفسير الآية

وكيفَ يَكونُ للمُشرِكينَ عهدٌ عندَ الله ورَسولهِ والحالُ أنَّهمْ مَتَرَبِّصونَ بكم، فإذا ظَفِروا بكمْ لم يُراعُوا فيكمْ قَرابةً ولا عَهداً، ولم يُبْقُوا منكمْ أحَداً، لكنَّهمْ عندَ العَجزِ يُبدونَ الرَّغبةَ في الإيمان، وفي الوفاءِ والطاعةِ مَعكم، فيُرضونَكمْ بذلك، والحقُّ أنَّ قلوبَهم تَرفُضُ الإيمان، وأكثرُهمْ مُتَمرِّدونَ خارِجونَ عنِ الطَّاعة، لا عَقيدةَ تمنعُهمْ عنِ الحرام، ولا مروءةَ تردُّهمْ عنِ الغَدرِ والخِيانة.

كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ

كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون