يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن... - سورة التوبة الآية 62

  1. الجزء العاشر
  2. سورة التوبة
  3. الآية: 62

﴿يَحۡلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمۡ لِيُرۡضُوكُمۡ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن يُرۡضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤۡمِنِينَ﴾

[التوبة:62]

تفسير الآية

وهؤلاءِ المنافِقونَ يَحلِفونَ باللهِ آكدَ الحَلِف، ويُبدونَ ما يَتذرَّعونَ بهِ مِنْ أعذار، بأنَّهمْ ما نَطقوا بكُفرٍ، ولا آذَوا بلِسان، ولا اجتَمَعوا على شَرّ، ولا همُّوا بفَساد، ليُرضُوكمْ بذلك. واللهُ ورسولُهُ أحقُّ بالإرضاءِ مِنْ غيره(50)، منَ الإيمانِ بالقَلب، والصِّدقِ في القَول، والطَّاعةِ في المَنشَطِ والمَكرَه، والتَّسليمِ بالأمر، إنْ كانوا مؤمِنينَ إيماناً صادقاً في الظَّاهرِ والباطِن، فإنَّ هذا يَقودُهمْ إلى إرضاءِ اللهِ ورَسوله.

(50) {يُرْضُوهُ}: إما للتعظيمِ للجنابِ الإلهيِّ بإفرادهِ بالذكر، أو لكونهِ لا فرقَ بين إرضاءِ الله وإرضاءِ رسوله، فإرضاءُ الله إرضاءٌ لرسوله، أو المراد: الله أحقُّ أن يُرضوهُ ورسولهُ كذلك، كما قالَ سيبويه، ورجَّحَهُ النحاس، أو لأن الضميرَ موضوعٌ موضعَ اسمِ الإشارة، فإنه يشارُ به إلى الواحدِ والمتعدِّد، أو الضميرُ راجعٌ إلى المذكور، وهو يصدقُ عليهما. وقالَ الفرّاء: المعنى: ورسولهُ أحقُّ أن يُرضوه. (فتح القدير).

يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ

يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين