هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره... - سورة يونس الآية 5

  1. الجزء الحادي عشر
  2. سورة يونس
  3. الآية: 5

﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمۡسَ ضِيَآءٗ وَالۡقَمَرَ نُورٗا وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالۡحِسَابَۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالۡحَقِّۚ يُفَصِّلُ الۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ﴾

[يونس:5]

تفسير الآية

هوَ الخالِقُ الحقّ، القادِرُ العَظيم، الذي جَعلَ في الشَّمسِ ضِياءً وشُعاعًا يُعطي حرارةً وضَوءًا، وهي نَجْمٌ عَظيم، وكُتلَةٌ مُلتَهِبةٌ مُضيئةٌ بذاتِها. وجعلَ في القَمرِ شُعاعًا ونُورًا منْ غيرِ حَرارة، ونُورهُ مَعكوسٌ منْ نُورِ الشَّمس. وقَدَّرَ في مَسيرِهِ وتَنقُّلهِ أنْ يَكونَ في مَنازِل، ثمَّ بُروج، يَعرِفُها عُلماءُ الفَلَكِ خاصَّة، لتَعرِفوا بحركةِ الشَّمسِ والقَمرِ عددَ الأيّامِ والشُّهورِ والسِّنين، وتَعرِفوا مَواسِمَ زرُوعِكمْ وحِسابَ مُعاملاتِكمْ وآجالَها، وفوائدَ أخرَى لهما يَعرِفُها الإنسانُ في حياتهِ العِلميَّةِ والعمَليَّة. ما خَلقَ اللهُ ذلكَ كُلَّهُ إلاّ لحِكمةٍ عظيمةٍ ومَصلحَةٍ مؤكَّدة. ويُبيِّنُ هذهِ الآياتِ والأدلَّةَ لمَنْ عَلِمَ الحِكمةَ منْ خَلقِ الله، واستَدلَّ بهِ على وُجودِهِ وإبداعِهِ وحِكمتِه.

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون