إنَّ في تَعاقُبِ اللَّيلِ والنَّهار، بأنْ يَذهَبَ هذا ويَجيءَ ذاك، والعَكس، بحَسَبِ طُلوعِ الشَّمسِ وغُروبِها، وما خَلقَ اللهُ في السَّماواتِ والأرضِ منْ أنواعِ الحيَوانِ والنباتِ والجَماد، في إبداعٍ يُدهِشُ العُقول، وإحكامٍ يَشهَدُ بهِ المؤمِنُ والكافِر، كلُّ ذلكَ آياتٌ عَظيمةٌ وحُجَجٌ باهِرةٌ تَدُلُّ على وُجودِ اللهِ ووَحدانيَّتِهِ وكَمالِ قُدرتِهِ وبالِغِ حِكمتِه، هذا لمَنْ عَقَلَ وتَدبَّر، واحترزَ منَ الحسَابِ والعِقاب.