وإذا أصَابَ الإنسَانَ مُصيبَة، كمَرَض، أو خَوف، أو جُوع، جَزِعَ وقَلِق، ودَعانا في ذِلَّةٍ وخُشوع، مُضطَجِعًا، أو قاعِدًا، أو قائمًا، في كلِّ أحوالِه، لنَكشِفَ ما به. فلمّا أزَلنا ما أصابَهُ مِنْ ضُرّ، فشَفَيناه، أو أغنَيناه، أعرَض، واستمرَّ على ما كانَ عليه قبلَ أنْ يُصاب، وكأنَّهُ ليسَ ذلكَ الشَّخصَ الذي كانَ يَلهَجُ بالدُّعاءِ ويُلِحُّ في طلَبِ الإجابة.
وزُيِّنَ مثلُ هذ العَملِ المُشينِ في قُلوبِ المُسرِفين، المُنهَمِكينَ في الشَّهوات، المُعرِضينَ عنْ ذكرِ الله.