ولو يُعَجِّلُ اللهُ سُبحانَهُ في الاستِجابةِ لدَعوةِ الناسِ بالشرِّ على أنفُسِهمْ كما يَستَعجِلونَ طلبَ الخَيرِ ويَنالونَه، لعَجَّلَ بأجَلِهمْ وقضَى عَليهم، كما كانَ الكفّارُ يَطلبونَ إمطارَهمْ بالحِجارةِ منَ السَّماء، أو يَنتَظِرونَ العَذاب...
كما ذُكِرَ أنَّ الآيةَ في دُعاءِ النَّاسِ على أنفسِهمْ وأولادِهمْ وأموالِهمْ في حالِ ضَجَرِهم، وأنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لهم، ولو استجابَ لهمْ لأهلَكَهم.
فنَترُكُ الذينَ لا يُؤمِنونَ بالآخِرةِ في ضَلالِهمْ وأعمالِهمُ السيِّئةِ يَترَدَّدون، وفي عَمايَتِهمْ يَتخَبَّطون، إمهالاً لهمْ واستِدراجًا، حتَّى يأتيَهمُ الأجَلُ المَعلوم.