ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا... - سورة يونس الآية 18

  1. الجزء الحادي عشر
  2. سورة يونس
  3. الآية: 18

﴿وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَـٰٓؤُلَآءِ شُفَعَـٰٓؤُنَا عِندَ اللَّهِۚ قُلۡ أَتُنَبِّـُٔونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي السَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي الۡأَرۡضِۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ﴾

[يونس:18]

تفسير الآية

وهؤلاءِ المشرِكونَ يَعبدونَ أحجَارًا صَنعوها بأيدِيهم، وهيَ غيرُ قادرةٍ على ضُرِّهمْ ولا على نَفعِهم، فهي جَماداتٌ لا تَفهَمُ ما يُفعَلُ بها، إنْ عُبِدَتْ أو أُهِينَتْ وكُسِرَت، وهيَ لا تَقدِرُ على أنْ تُثيبَ أحدًا ولا أنْ تُعاقِبَه.

ويَقولون: إنَّ هذهِ الأصنامَ تنفَعُهم، بأنَّها تَشفَعُ لهمْ عندَ الله لإصلاحِ مَعاشِهم، أو أنَّها ستَشفَعُ لهمْ يومَ القيامة.

قُلْ لهمْ أيُّها النبيّ: أتُخبِرونَ اللهَ بأنَّ لهُ شَريكًا، وأنَّ لهُ شَفيعًا بغَيرِ إذنه، وهوَ لا يَعلَمُ لنفسِهِ شَريكًا في السَّماواتِ ولا في الأرض؟ تنَزَّهَ اللهُ وتَقدَّسَ عنْ إشراكِهمْ وأقوالِهمُ الباطِلة، ومَزاعِمِهمُ الفاسِدة.

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون