وكانَ الناسُ مُتَّفقينَ على عَقيدَةٍ واحِدة، هيَ عقيدةُ الإسلام، ثمَّ أشرَكَ بعضُهمْ وشَقُّوا عصَا الجَماعة، فصارَ هناكَ مُسلِمونَ وكُفّار، واختَلَفوا، ولولا ما سَبقَ أنْ قضَى بهِ الله، وهوَ تأخيرُ الفَصلِ بينَهمْ إلى يَومِ القِيامة، لحسَمَ الخِلافَ بينَهمْ في الدُّنيا، بأنْ يُنزِلَ عليهمْ آياتٍ مُلجِئةً إلى اتِّباعِ الحَقِّ ورفعِ الاختِلاف، أو بأنْ يُهلِكَ المُبطِلَ ويُبقيَ المُحِقّ.