وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم... - سورة يونس الآية 21

  1. الجزء الحادي عشر
  2. سورة يونس
  3. الآية: 21

﴿وَإِذَآ أَذَقۡنَا النَّاسَ رَحۡمَةٗ مِّنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُمۡ إِذَا لَهُم مَّكۡرٞ فِيٓ ءَايَاتِنَاۚ قُلِ اللَّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًاۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ﴾

[يونس:21]

تفسير الآية

وإذا أنعَمنا على الإنسانِ بالرَّخاءِ والسَّعَةِ بعدَ أنْ أصابَهمُ القَحْطُ والشدَّة، إذا بهمْ يُكَذِّبون بفَضلِنا وإنعامِنا، ويُسنِدونَ ذلكَ إلى العَادةِ والطَّبيعة. قُلْ لهمْ أيُّها الرسُول: إنَّ اللهَ أسرَعُ عقوبَةً وإلحاقًا للضَّرَرِ بكم، ولكنَّهُ يُمهِلُكمْ ويَستَدرِجُكمْ حتَّى يأخُذَكمْ بعذابٍ وأنتُمْ لا تَشعُرون. وإنَّ ملائكتَنا الموَكَّلينَ بإحصاءِ أعمَالِ بَني آدم، يُثبِتونَ عليكمْ كلَّ ما قُلتُمْ وفَعلتُم، ومِنْ ذلكَ كيدُكم(54)، الذي سيَكونُ وبالاً عليكم، وعَذابًا يُحيطُ بِكمْ يَومَ القِيامة.

(54) ذكرَ صاحبُ (التحرير والتنوير) عند تفسيرِ الآيةِ (42) من سورةِ الطور، أن الكيدَ والمكرَ متقاربان، وكلاهما إظهارُ إخفاءِ الضرِّ بوجوهِ الإِخفاء، تغريراً بالمقصودِ له الضرُّ.

وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ

وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون