ويَقولُ هؤلاءِ الكافِرونَ المُعانِدون: إنْ كانَ محمَّدٌ نبيًّا حقًّا، فليُقْرِنْ نبوَّتَهُ بمُعجِزة، كعصَا موسَى، أو يُحِلْ جبلَ الصَّفا إلى ذَهَب، أو يَجعَلْ بدلَ جِبالِ مكَّةَ بساتينَ وأنهارًا. قالُوا ذلكَ تَعنُّتًا لا طَلبًا للإيمان، فقدْ سَبقَتْ لهُ مُعجِزاتٌ صلى الله عليه وسلم.
فقُلْ لهمْ أيُّها النبيّ: الأمرُ كلُّهُ لله، وهوَ يَعلمُ عاقِبةَ الأمور، فانتَظِروا حُكمَ اللهِ فيَّ وفِيكم.
وما كانوا لِيؤمِنوا آنَذاكَ حتَّى لو أُجِيبُوا إلى طلَبِهم، ولو لم يُؤمِنوا لأهلَكَهمُ الله، ولكنْ لَطَفَ بهمْ وأمهَلَهمْ حتّى دخَلوا في الإسْلام.