لهمُ البُشرَى الطيِّبةُ في الدُّنيا العَاجِلة، وفي الأخرَى الآجِلة.
وبُشراهُمْ في الدُّنيا "هيَ الرؤيا الصَّالِحة، يَراها الرجُلُ أو تُرَى له" كما في الحديثِ الصَّحيحِ الذي رَواهُ الحاكمُ وغَيرُه. و"رؤيا المؤمنِ جُزءٌ منْ ستَّةٍ وأربعينَ جُزءاً منَ النبوَّة". رواهُ البُخاريُّ في صَحيحه.
والرُّؤيا الصَّالِحةُ خَيرٌ وبَركة، ودَلالةٌ على التَّوفيقِ والفَوز، إنْ شاءَ الله.
وبُشراهُمْ في الآخِرةِ عندَما تَتلقّاهمُ الملائكةُ وتُبَشِّرُهمْ بالجنَّة: {بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [سورة الحديد: 12].
ولا تَغييرَ لِقَولِ اللهِ تعالَى، ولا خُلْفَ لوَعدِه. وما وُعِدَ بهِ أولياءُ اللهِ منَ البُشرَى هوَ الفَلاحُ والنَّجاح، وهوَ الفَوزُ العَظيم، الذي لا فوزَ وراءَه.