وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة... - سورة يونس الآية 88

  1. الجزء الحادي عشر
  2. سورة يونس
  3. الآية: 88

﴿وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَآ إِنَّكَ ءَاتَيۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَأَهُۥ زِينَةٗ وَأَمۡوَٰلٗا فِي الۡحَيَوٰةِ الدُّنۡيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَۖ رَبَّنَا اطۡمِسۡ عَلَىٰٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ وَاشۡدُدۡ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ الۡعَذَابَ الۡأَلِيمَ﴾

[يونس:88]

تفسير الآية

ولمّا استَمرَّ فِرعَونُ وقومُهُ في الضَّلالِ والفَساد، وازدَادوا ظُلمًا وتَكبُّرًا، دعَا موسَى ربَّهُ قائلاً: اللهمَّ إنَّكَ أعطيتَ موسَى وكُبراءَ قَومِهِ زِينةَ الدُّنيا ومَتاعَها، وأموالاً كثيرةً في هذهِ الحياةِ الدُّنيا، ويَنشأُ عنْ ذلكَ إضلالُ النَّاسِ عنْ سَبيلِك، فيُذِلُّونَ الآخَرينَ بقوَّةِ مالِهم، أو يُغْرُونَهمْ بالبذَخِ والغِنَى الذي همْ فيه، فلا يَصمُدونَ أمامَ إغْراءِ الدُّنيا، فيَتَّبِعونَهم. اللهمَّ فأهلِكْ أموالَهم، وأذهِبْ غِناهُمْ وترَفَهُم، وأزِلْ عنهمْ هذهِ الوَسيلةَ الطَّاغيةَ في الظُّلم، والقوَّةَ المُغرِيَةَ في الفَساد، حتَّى لا يَنتَفِعوا بها، واجعَلْ قلوبَهمْ قاسِيةً مُستَغْلَقَة، ما دامُوا يَزدادونَ إصرارًا وعِنادًا في الكُفر، حتَّى يأتيَهمْ عذابُكَ الشَّديدُ الموجِعُ وهُمْ كذلك، ولنْ يُقبَلَ منهمُ الإيمانُ عِندَئذ.

وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ

وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم