أمْ يَقولُ المشرِكونَ إنَّ محمَّدًا (صلى الله عليه وسلم) اختلقَ القُرآنَ مِنْ عندِهِ وليسَ هوَ وحيًا منْ عندِ الله؟ قلْ لهمْ أيُّها الرسُول: إذا كانَ الأمرُ كما تَقولون، فَأْتوا بعَشرِ سُوَرٍ مِنْ مِثْلِ القرآن، مُفتَعلاتٍ مُختلِفات، تكونُ في بلاغتِهِ وحُسْنِ نَظْمِهِ ودِقَّةِ مَعناه، فأنتُمْ بَشَرٌ مِثلي، وكَلِماتُ اللُّغةِ مُشَاعَةٌ لي ولكم، واستَعينوا بمَنْ شِئتُمْ مِنْ فُصَحائكمْ وبُلَغائكمْ وكُهَّانِكمْ منَ الإنسِ والجِنِّ ليُساعِدوكمْ في الإتيانِ بمِثْلِه، إنْ كنتُمْ صَادِقينَ في أنَّني قُمتُ بتأليفِ القرآنِ مِنْ عِندي.