ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك... - سورة هود الآية 18

  1. الجزء الثاني عشر
  2. سورة هود
  3. الآية: 18

﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ افۡتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ الۡأَشۡهَٰدُ هَـٰٓؤُلَآءِ الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّـٰلِمِينَ﴾

[هود:18]

تفسير الآية

وليسَ هُناكَ أظلَمُ ممَّنْ كذَبَ على الله(55)، كمَنْ أشركَ به، أو ادَّعَى لهُ كلامًا وليسَ هوَ بكلامِه، فأولئكَ الكاذِبونَ المُفتَرون، يُعرَضونَ على اللهِ يومَ البَعثِ ليُحاسِبَهمْ على أقوالِهمْ وأعمالِهم، وتَقولُ الملائكةُ المُكلَّفَةُ بمراقَبتِهمْ وإحصَاءِ أعمالِهم: هؤلاءِ همُ الذينَ كذَبوا على الله، ألَا بُعدًا وهَلاكًا لهؤلاءِ الظَّالِمينَ المُفتَرين.

(55) ذكرَ العلّامة ابن عاشور عند تفسيرِ الآيةِ (94) من سورةِ آلِ عمران، أن الافتراءَ هو الكذب، وأنه مرادفُ الاختلاق، وكأن أصلَهُ كنايةٌ عن الكذبِ وتلميح، وشاعَ ذلك حتى صارَ مرادفًا للكذب. (التحرير والتنوير).

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ

ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين