ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم... - سورة هود الآية 31

  1. الجزء الثاني عشر
  2. سورة هود
  3. الآية: 31

﴿وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ الۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٞ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزۡدَرِيٓ أَعۡيُنُكُمۡ لَن يُؤۡتِيَهُمُ اللَّهُ خَيۡرًاۖ اللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِيٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّيٓ إِذٗا لَّمِنَ الظَّـٰلِمِينَ﴾

[هود:31]

تفسير الآية

ولا أقولُ لكمْ إنَّني أملِكُ أموالاً عظيمةً وأرزاقًا فائضَةً مِنْ خزائنِ اللهِ التي لا تَنفَد، حتَّى أُظهِرَ نَفسِي بمَظهرِ الغَنيِّ الذي تُحِبُّونَه، ولأُعطيَكمْ منهُ ما تَرغَبون، إنَّما عِندي رِسالةٌ أُبَلِّغُها، ودَعوَةٌ أَنشُرُها، وعِلمٌ نافِعٌ أبثُّهُ للنَّاس.

ولا أعلَمُ ما في المستَقبَلِ لأُخبِرَكمْ بما تُريدون، إلاّ ما أطْلَعَني اللهُ عليه، وما أُخبِرُكمْ بهِ هوَ ما أوحَى بهِ إليّ، وليسَ مِنْ عِندي.

ولا أقولُ إنَّني مَلَكٌ مِنَ الملائكةِ حتَّى تُصَدِّقوا نُبوَّتي، فإنَّني بَشَرٌ، مُؤيَّدٌ بمُعجِزات، والنبوَّةُ تَكونُ فيهمْ لا في الملائكة، إنَّما جِبريلُ رُسولُ اللهِ منَ الملائكةِ إلى رُسُلِ اللهِ مِنْ عِبادِه.

ولا أقولُ للَّذينَ تَحتَقِرونَهمْ وتَستَصغِرونَهمْ مِنَ المؤمِنينَ الضُّعفاءِ الذينَ اتَّبَعوا دِينَ اللهِ لنْ يُؤتيَهمُ اللهُ تَوفيقًا في الدُّنيا وأجرًا في الآخِرَة، مُتابَعةً لمطالبِكمْ وتِرضِيَةً لكم، فاللهُ أعلَمُ بما في نُفوسِهمْ مِنْ خَيرٍ وشَرّ، وليسَ لي إلاّ ظاهِرُ ما هُمْ عليه، ولو نقَصتُ مِنْ حُقوقِهمْ وقلتُ إنَّهمْ أشرارٌ وقدْ آمَنوا، فقدْ ظَلَمتُهم، وكنتُ قائلاً بما لا أعلَم، وعرَّضتُ نفسي لغَضَبِ الله.

وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ

ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين