إنَّ في إهلاكِ الأُمَمِ الكافِرةِ عِظَةً وعِبرَةً لمَنْ آمَنَ باللهِ واليومِ الآخِر، ففيهِ مِنْ تَعذيبِ الكافِرينَ الظَّالِمينَ بالنَّارِ في الآخِرَةِ ما يُشْبِهُ إهلاكَهمْ في الدُّنيا، فكِلاهُما عَذاب، لكنَّ عَذابَ الآخِرَةِ أشَدُّ وأبقَى، ذلكَ اليومُ الذي يَجتَمِعُ النَّاسَ فيهِ كلُّهم، أوَّلُهمْ وآخِرُهم، للمُحاسَبةِ والجَزاء، إنَّهُ يَومٌ مَشهودٌ عَظيم، يَشهَدُهُ أهلُ السَّماءِ والأرْض.