وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن... - سورة هود الآية 114

  1. الجزء الثاني عشر
  2. سورة هود
  3. الآية: 114

﴿وَأَقِمِ الصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ الَّيۡلِۚ إِنَّ الۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ السَّيِّـَٔاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّـٰكِرِينَ﴾

[هود:114]

تفسير الآية

وأقمِ الصَّلاةَ المَكتوبةَ بتَمامِها(58)، وداوِمْ عليها، أوَّلَ النَّهارِ وآخِرَه، وأوَّلُهُ الفَجر، وآخِرُهُ الظُّهرُ والعَصر، لأنَّهما بعدَ زَوالِ الشَّمسِ مِنْ وسَطِ السَّماء. وسَاعاتٍ مِنَ اللَّيلِ قَريبةً منَ النَّهار، ويَعني صَلاتَي المَغرِبِ والعِشاء. إنَّ فِعلَ الخَيرِ والعملَ الصالِحَ يُكَفِّرُ السيِّئاتِ ويُذهِبُ الذُّنوبَ السَّابِقة، والصَّلواتُ مِنْ أعظَمِ العِباداتِ والقُرُبات. وهذا مَوعِظةٌ لمَنِ اتَّعَظ، وعِبرَةٌ لمَنِ اعتَبَر.

(58) المرادُ بإقامةِ الصلاةِ أداؤها، وإنما عبَّرَ عنه بها إشارةً إلى أن الصلاةَ عمادُ الدين. (روح البيان). الأمرُ بالإقامةِ يؤذِنُ بأنه عملٌ واجب؛ لأن الإقامةَ إيقاعُ العملِ على ما يستحقُّه، فتقتضي أنَ المرادَ بالصلاةِ هنا الصلاةُ المفروضة. (التحرير والتنوير).

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ

وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين