وقالَ مُشتَريهِ - وهوَ عَزيزُ مِصر، كبيرُ وزَرائها، أو وَزيرُ مالِها - لامرأتِهِ: اعتَني بهِ وأحسِني إليه، فإنِّي أتوَسَّمُ فيهِ خَيرًا، عسَى أنْ يَنفعَنا فيَقضي مَصالِحَنا، أو نتَبنَّاهُ فيَكونَ قُرَّةَ عَينٍ لنا.
وكما أنقَذْنا يوسُفَ مِنْ كَيدِ إخوانِه، كذلكَ ثبَّتناهُ وجَعلنا لهُ مَكانًا عَظيمًا في مِصر. ولنُعَلِّمَهُ مِنْ تَعبيرِ الرُّؤيا ما نَشاء. واللهُ يَفعَلُ ما يُريد، ولا يُرَدُّ أمرُه، ولا يُمانَع، ولا يُخالَف، ولكنَّ أكثرَ النَّاسِ لا يَعلَمونَ لَطائفَ صُنعِه، وخَفايا فَضلِه، وحِكمتَهُ في خَلْقِه.