قالَ إخوةُ يوسُف: إذا كانَ بِنيامينُ سَرَق، فقدْ سَرَقَ شَقيقُهُ يوسُفُ مِنْ قَبل!
فأضمرَ يوسُفُ مَقالتَهمْ في نَفسِهِ ولم يُجِبهُمْ عنها، ولم يُظهِرْها لهم، وهوَ يَعلَمُ براءَتَهُ وبَراءةَ أخيهِ منَ السَّرِقَة، فقالَ في نَفسِهِ عليهِ السَّلام: أنتُمْ شَرٌّ مَنزِلَةً عندَ اللهِ ممَّنْ رَمَيتُموهُ بالسَّرِقَة، وهذهِ التُّهمةُ تَنطَبقُ عَليكمْ عِندَما سَرَقتُمْ أخاكُمْ مِنْ أبِيكمْ ثمَّ كَذَبتُمْ عَليه، فاللهُ أعلَمُ بحقيقَةِ ما تَقولون، والأمرُ ليسَ كما تَصِفون.