وتذَكَّروا العَهدَ الذي أخذَهُ منهمْ والِدُهمْ للحِفاظِ على أخي يوسُفَ وإعادَتِهِ إليه، فأخَذوا يَستَعطِفونَ يوسُفَ ويَستَرحِمونَهُ لإطلاقِ سَراحِه، قالوا: أيُّها العَزيز، إنَّ لهُ أبًا، وهوَ شَيخٌ كبيرٌ طاعِنٌ في السِّنّ، يُحِبُّهُ حُبًّا شَديدًا، ولا يُطِيقُ فِراقَه، فخُذْ أحدَنا عِوَضًا عنه، إنّا نَراكَ رَجُلَ خَيرٍ وإحسَان، وعَدلٍ وإنصَاف.