فلمّا يَئسوا مِنْ يوسُفَ ولم يَتمَكَّنوا منْ تَخليصِ بِنيامين، انفرَدوا عنِ النَّاسِ يَتناجَونَ ويَتشاورونَ فيما بينَهم، ما الذي يَفعَلُونَه، وكيفَ يَتصرَّفون؟
قالَ كبيرُهمْ مُذَكِّرًا: ألمْ تَعلَموا أنَّ أباكُمْ قدْ أخذَ عَليكمْ عَهدًا مُوَثَّقًا لَتَرُدُّنَّهُ إليه، معَ ما تَقدَّمَ مِنْ صَنيعِكمْ بيوسُفَ وكَذِبِكمْ عَليه؟ فلَنْ أُفارِقَ أرضَ مِصرَ حتَّى يَسمحَ لي أبي بالرُّجوعِ إليهِ راضِيًا عنِّي، أو يَحكُمَ اللهُ لي بما شَاء، وهوَ سُبحانَهُ الحَكَمُ العَدْل، الذي لا يَقضي إلاّ بالحَقّ.