وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا... - سورة الرعد الآية 3

  1. الجزء الثالث عشر
  2. سورة الرعد
  3. الآية: 3

﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الۡأَرۡضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۡهَٰرٗاۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوۡجَيۡنِ اثۡنَيۡنِۖ يُغۡشِي الَّيۡلَ النَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ﴾

[الرعد:3]

تفسير الآية

وهوَ الذي بسَطَ الأرضَ ومَدَّها طُولاً وعَرْضًا، وجعَلَ فيها جِبالاً لتَثبُتَ ولا تَضطرِب، وأجرَى فيها أنهارًا وجداوِلَ وعُيونًا، لتسقيَ الزُّروعَ والبسَاتين، ويَشربَ منها الإنسانُ والدوابُّ والطُّيور. ومِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ المُتعَدِّدَةِ الأصْنافِ والأشْكالِ جعلَ اللهُ فيها زَوجَينِ اثنَين، ذكَرًا وأنثَى، لتَبقَى وتتَكاثَر. وهذا اللَّيلُ والنَّهارُ في دَأبِهما، فيتحرَّكُ اللَّيلُ بظلامِهِ ليُلامِسَ النَّهارَ شَيئاً فشَيئاً حتَّى يَحِلَّ مَحلَّه، بمِيزانٍ دَقيقٍ ونِظامٍ بَديعٍ مِنْ تَدبيرِ الخَالقِ المُبدِع، وفي كُلِّ هذهِ الآياتِ والمَخلوقاتِ العَظيمَةِ عِبرَةٌ وتَذكرَةٌ للنَّاس، ليتفَكَّروا ويَتدبَّروا، ويتعرَّفوا منْ خلالِها على وُجودِ خالقِهم، وقُدرتِهِ وعظَمتِه.

وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون