له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا... - سورة الرعد الآية 14

  1. الجزء الثالث عشر
  2. سورة الرعد
  3. الآية: 14

﴿لَهُۥ دَعۡوَةُ الۡحَقِّۚ وَالَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى الۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦۚ وَمَا دُعَآءُ الۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ﴾

[الرعد:14]

تفسير الآية

للهِ وحدَهُ التَّوحيدُ الخَالِص. والمشرِكونَ الذينَ يَدْعُونَ الأصنامَ لا يُجيبونَهمْ بشَيء، مِنْ جَلبِ نَفعٍ أو دَفعِ ضُرّ، ومَثَلُهمْ في هذا كمَثَلِ ظَمآنَ يَبسُطُ يدَهُ دَاعيًا الماءَ إلى فَمِهِ ليترَوَّى، ولكنَّ الماءَ لا يأتي إليه، فهوَ جَمادٌ لا يَفهمُ ولا يَشعُرُ بعطَشِ الظَّمآن. وكذلكَ الكافِرون، لا يَنفَعُهمْ دُعاءُ الأصنام، فهيَ حِجارةٌ لا تَسمَعُ ولا تَشعُرُ بدُعائهم، فدُعاؤهمْ لها ضَياعٌ وخَسارة.

لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ

له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال