قل من رب السماوات والأرض قل الله قل... - سورة الرعد الآية 16

  1. الجزء الثالث عشر
  2. سورة الرعد
  3. الآية: 16

﴿قُلۡ مَن رَّبُّ السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضِ قُلِ اللَّهُۚ قُلۡ أَفَاتَّخَذۡتُم مِّن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ لَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ نَفۡعٗا وَلَا ضَرّٗاۚ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي الۡأَعۡمَىٰ وَالۡبَصِيرُ أَمۡ هَلۡ تَسۡتَوِي الظُّلُمَٰتُ وَالنُّورُۗ أَمۡ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَٰبَهَ الۡخَلۡقُ عَلَيۡهِمۡۚ قُلِ اللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ الۡوَٰحِدُ الۡقَهَّـٰرُ﴾

[الرعد:16]

تفسير الآية

قُلْ أيُّها النبيُّ للكافِرين: مَنْ خالقُ السَّماواتِ والأرضِ ومُدَبِّرُهما؟ قُلْ لهم: هوَ اللهُ وحدَه. وقُلْ إلزاماً لهمْ وتَقريعًا: أفاتَّخذتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ آلهةً تَعبدونَهمْ وتَستَنصِرونَ بهم، وهمْ عاجِزونَ لا يَملِكونَ لأنفسِهمْ نَفعًا يَستَجلِبونَه، ولا ضُرًّا يَدفَعونَه، أوَ بعدَما عَلمتُمْ أنَّ اللهَ خالِقُ السَّماواتِ والأرضِ ومَنْ فيهِنَّ، ومُدَبِّرُهِنّ، وبيدِهِ كلُّ شَيء، كانَ عَليكمْ أنْ توَحِّدوهُ في العِبادةِ وتَستَنصِروا بهِ وحدَه، لكنْ صِرتُمْ تَعبُدونَ معَهُ آلهةً مِنْ حِجارةٍ بَكماء؟!

وهلْ يَستوي مُشرِكٌ جاهِلٌ بحَقِيقةِ التَّوحيد، وبَصيرٌ يَعبدُ اللهَ وحدَهُ وهوَ على نُورٍ مِنْ رَبِّه؟

أمْ هلْ يَستوي الكُفرُ والشِّركُ والضَّلالُ وهوَ ظُلُمات، معَ الإيمانِ والتَّوحيدِ والحقِّ وهوَ النورُ المُبِين؟

أجعلَ هؤلاءِ المشرِكونَ معَ اللهِ آلهةً تَخلقُ كما يَخلقُ الله، فتَشابَهَ عليهمْ بذلكَ أمرُ الخَلقِ فقالوا: اللهُ يَخلق، وهذهِ آلهتُنا تَخلق، فنَعبدُ هذا، ونَعبدُ هذا؟!

قُلْ لهم: إنَّ هذهِ الآلهةَ لا تَخلقُ شَيئاً كما تَرَون، بلِ اللهُ وحدَهُ خالقُ كُلِّ شَيء، وهوَ الواحِدُ الذي لا شَريكَ له، الغالِبُ على كلِّ ما سِواه.

قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ

قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار