وهؤلاءِ الذينَ كانوا أعلاماً في الكُفرِ والضَّلالِ والدَّعواتِ الهدَّامة، ولهمْ أنصارٌ وتابِعون، عندما يُكشَفُ لهمُ الحِساب، ولا يرَونَ أمامَهمْ سِوَى النار، التي لا مناصَ لهمْ منها، يَتبرَّؤونَ مِنْ تابِعيهم، لأنَّ ذلكَ يَزيدُهمْ عَذاباً، ويَقولونَ لهم: لا علاقةَ لنا بكم، ولم نُجبِرْكُمْ على متابَعتِنا، وكانتْ لكمْ عقولٌ فلمَ خُدِعتُمْ وشاركتُمونا؟
وتَنقطعُ بينهمُ الأواصرُ والعلاقاتُ السَّابقة، وتنقلبُ إلى حقدٍ وعَداوةٍ وتخاصُم، حيثُ انتَهتِ الأعمال، وحانَ وقتُ الجزاء.