وكما أنزَلنا كتُبًا على أنبياءَ سابِقين، كذلكَ أنزَلنا عليكَ القُرآنَ المُحْكَمَ أيُّها النبيّ، يَحكمُ بالحَقِّ والعَدل، بلِسانٍ عربيٍّ فصيحٍ واضِح.
وإذا اتَّبعتَ أهواءَ الكافِرينَ الزائغَة، وأضاليلَهمُ الزائفَة، بعدَما جاءَكَ العِلمُ اليَقين، والحقُّ المُبِينُ مِنَ الله، فلنْ يَكونَ لكَ ناصِرٌ منَ اللهِ ولا حافِظٌ منهُ يَقِيكَ مَصارِعَ السُّوء.
وحاشَا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم منَ الانحِراف، ولكنَّهُ قَطْعٌ لأطْماعِ الكافِرينَ منَ التنازُلِ لهمْ عنْ شَيءٍ يَخصُّ الحقَّ والتَّوحيد، وتَحذيرٌ للمؤمِنينَ ممّا حُذِّرَ منهُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قِبَلِ رَبِّه، ووَعيدٌ لأهلِ العِلمِ منِ اتِّباعِ أهلِ الضَّلالة.