واللهُ سُبحانَهُ يَنسَخُ ما يَشاءُ منَ الأحكامِ لِما تَقتَضيهِ الحِكمةُ مِنْ أحْوالِ النَّاسِ وتَطوُّرِ أمُورِهمْ وانتِقالِهمْ منْ حالٍ إلى حال، ويُبقي ما هوَ نافِعٌ لهمْ على حالِه. وعندَهُ أصلُ الكتاب - وهوَ اللَّوحُ المَحفوظُ - الذي كتَبَ فيهِ مقاديرَ الأشياءِ كُلِّها، لا يُبَدَّلُ ولا يُغيَّرُ ممَّا هوَ فيهِ شَيء. وهوَ سُبحانَهُ الحَكيمُ العَليم، يَقضي ويُقَدِّرُ ما يَشاء، لا اعتِراضَ على حُكمِهِ ولا على مَشيئَتِه.