وما أرسَلنا رَسُولاً في الأمَمِ السابقَةِ إلاّ بلُغَةِ القَومِ الذينَ أُرسِلَ إليهم، ليَفهَموا منهُ ما يَدعوهُمْ إليهِ بسُهولَة.
ورِسالَةُ الإسْلامِ العامَّةُ تُتَرجَمُ وتُبَلَّغُ للنَّاسِ كافَّة، كما حصَلَ ويَحصُل.
ومَنِ انتَهتْ إلَيهِ هذهِ الدعوَةُ فسَلكَ سَبيلَ الضَّلالة، واستَكبَرَ عنْ قَبولِ الحقّ، أضلَّهُ الله، ومَنْ سَلكَ مَسالِكَ الهُدَى وكانَ مُستَعِدًّا لقَبولِ الحقّ، هَداهُ اللهُ ويسَّرَ لهُ ذلك. وهوَ العَزيزُ الذي يُصرِّفُ الأمورَ بمَشيئتِه، لا يُغالَبُ في ذلك، الحَكيمُ الذي يُدَبِّرُ الأمُورَ بحِكمة، فلا يُراجَعُ ولا يُعَقَّبُ عَليه.