وسخَّرَ لكمُ الشَّمسَ والقمَر، وهما في حَركةٍ دائمة، لا يَقِفانِ لَحظة، ليتَشَكَّلَ مِنْ حرَكتِهما اللَّيلُ والنَّهار. وفيهما أسرارٌ عِلميَّةٌ كثيرَة، تُبيِّنُ إبداعَ الخالقِ وقُدرَتَهُ وعظَمتَه، في تَكوينِهما، وأبعادِهما القياسيَّةِ الدَّقيقَةِ عنْ بَعضِهما البَعض، وعنِ الأرض، ووَظيفَتِهما، وتأثيرِهما، وفائدَتِهما للإنسان، فلا غِنَى لهُ عنهما.
وسخَّرَ اللهُ اللَّيلَ والنَّهار، يأتي أحَدُهما إثرَ الآخَر بنِظامٍ لا يَتغيَّر. والنهارُ فيهِ الحرارَةُ والضِّياءُ فيُناسِبُ العمَل، والليلُ فيهِ السُّكونُ والظَّلامُ ليَرتاحَ المَرءُ مِنْ تعَبِ النَّهارِ ويَطمَئنَّ ويَسكُن.