ولا تَظُنَّنَّ أنَّ اللهَ غَافِلٌ عنْ فِعلِ الظَّالمينَ والمشرِكين، إنَّ تأخيرَ العَذابِ عنهمْ ليسَ للرِّضى بأفعالِهم، بلْ منْ سُنَّةِ اللهِ إمهالُ العُصاة، وإذا لم يَنفَعْهمْ هذا الإمهالُ توبَةً وإيمانًا، فإنَّ تأخيرَهمْ يكونُ ليومٍ لا تُغمَضُ فيهِ العُيون، بلْ ترتَفِعُ وتَبقَى مفتوحَةً مَذهولَةً لا تَطرِف، منْ شِدَّةِ الخَوفِ والهلَعِ والأهوالِ يَومَ القِيامة.