في قلوبِهمْ عِلَّةٌ جعلَتْهُمْ يَحِيدونَ عنِ الحقِّ ويُصِرُّونَ عَلى مَوقفِهم، فزادَهمُ اللهُ بذلكَ عِلَّةً؛ فإنَّ الانحرافَ يَكْبُر، والمرضَ يزدادُ معَ الإصرار، فَشَكُّوا ولم يحاولوا الإيمان، فزادَهمُ اللهُ شَكًّا، كما أنَّ الذينَ {اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} [سورة محمد: 17]. فاستحقَّ المنافقونَ بذلكَ العِقابَ القاسِي، وذلك لكَذِبِهم، وهوَ مَوْقِفُهمُ المناقضُ للحقِّ، والكَذِبُ أَحَدُ أبوابِ النفاق، وما أَسْرَعَهُ في إفسادِ القلب!