ومَهما كُنتَ مُتألِّمًا أيُّها النبيُّ لِما يَنتَظِرُهمْ نَتيجةَ إصْرارِهمْ على الكُفر، وحَريصًا على هِدايَتِهمْ وإيمانِهم، فاعلَمْ أنَّ حِرصَكَ هذا لنْ يَنفعَهمْ شَيئاً، إنَّما وظيفتُكَ البَلاغ، واللهُ لا يَهدي مَنِ اختَارَ طَريقَ الضَّلالَة، ولا يَقسِرُهمْ على الإيمان، وسَوفَ يَلقَونَ جَزاءَ تَقليدِهمْ وسُوءِ اختيارِهمْ ومُكابَرتِهمْ عنِ اتِّباعِ الحقّ، ولنْ تَجِدَ مَنْ يَنتَصِرُ لهمْ ويُخَلِّصُهمْ منْ عَذابِ اللهِ يَومَ القيامَة.