وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى... - سورة البقرة الآية 195

  1. الجزء الثاني
  2. سورة البقرة
  3. الآية: 195

﴿وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى التَّهۡلُكَةِ وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الۡمُحۡسِنِينَ﴾

[البقرة:195]

تفسير الآية

قالَ بعضُ الأنصارِ لبعضِهمْ سِرًّا: إنَّ أموالَنا قدْ ضاعت، وإنَّ اللهَ قدْ أعزَّ الإسلام، وكَثُرَ ناصِروه، فلو أنّا أقَمنا في أموالِنا فأصلَحْنا ما ضاعَ منها. فأنزلَ اللهُ هذهِ الآيةَ فيهم.

قالَ أبو أيُّوبٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه، كما في الحديثِ الصحيح: فكانتِ التهلُكَةُ: الإقامةَ على الأموالِ وإصلاحِها، وتَرْكَنا الغَزوَ.

وفي الآيةِ توجيهٌ عامٌّ وأمرٌ للمسلمينَ بما هوَ مَطلوبٌ منهم: أنفِقوا مِنْ أموالِكم في الجهادِ وسُبلِ الخَير، وإنَّ تَرْكَ ذلكَ خَسارةٌ وهلاك، فأحسِنوا أعمالَكمْ وأخلاقَكم، وأنفِقوا على الجهادِ وأهلِ الحاجة، فإنَّ اللهَ يُريدُ الخيرَ بالمحسنين.

وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين