واذكُروا اللهَ وكبِّروهُ في أيّامِ التَّشريق، وهيَ يومُ عيدِ الأضحى معَ الأيّامِ الثلاثةِ التاليةِ له، وهيَ أيامُ أكلٍ وشُرْبٍ وذِكر، لا يجوزُ صومُها. فمنْ أرادَ أنْ يَنْفِرَ مِنْ مِنىً ثانيَ أيّامِ التشريقِ فلا حرجَ عليه، ومَنْ أرادَ أنْ يَبقَى إلى اليومِ الثالثِ ويرميَ الجِمارَ فلا حرجَ عليهِ أيضاً.
وكانوا في الجاهليَّةِ يُعَيِّرونَ المُتَعَجِّلَ ويؤثِّمونَ المتأخِّر، فبيَّنتِ الآيةُ عدمَ القَدْحِ في ذلك. وهوَ اللائقُ بمنْ حجَّ للهِ والتزمَ بالمناسكِ كما شَرعَ الإسْلام.
فكُونوا على تَقوًى منَ الله وخَشيةٍ منه، بامتِثالِ الأوَامرِ وتَركِ المحظوراتِ، واحذَروا الإخلالَ بما ذُكِرَ منَ الأحكام، وتيقَّنوا بأنَّكمْ ستَعودونَ إلى الحياةِ بعدَ موتِكم، فيحاسِبُكمُ اللهُ على أعمالكمْ ويجازيُكمْ عَليها.