وهناكَ منَ الناسِ مُنافِقون، يَقولُ لكَ أحدُهمْ كلاماً جَميلاً في ظاهره، يُنْبِئُ عنْ مَحَبَّةٍ وطَاعة، ويَحْلِفُ أنَّهُ صادقٌ في إيمانهِ ومَوقفه، وهوَ في الحقيقةِ مِنْ أشدِّ الخُصَماءِ لكَ وللدِّين، فهوَ يَكذِبُ ويَفْجُر، ولا يوافقُ باطِنُهُ ظاهرَه، وما كلامهُ هذا سِوَى تمويهٍ وسِتْرٍ يُخفيه، خشيةَ أنْ ينالَهُ سيفُ الإسلام، أو أنَّهُ يتحيَّنُ الفُرصةَ ليؤذيَ المسلِمين.