وفي مقابلِ المنافقينَ الفاجِرين، هناكَ منَ المؤمنينَ مَنْ يَهَبُ ما ملكَ ليَنفُذَ بإيمانِه؛ طلباً لرضَى الله، كما فعلَ صُهَيبٌ الروميّ، عندما أسلمَ بمكَّةَ وأرادَ الهِجرةَ إلى المدينة، فمُنِع، فتجرَّدَ منْ مالهِ وتخلَّصَ منهمْ بذلك. فمثلُ هذا يرحمهُ الله.
والآيةُ في كلِّ مجاهدٍ في سبيلِ الله، يَهَبُ روحَهُ ليَرضَى عنهُ الله، تاركاً الدُّنيا وما فيها، لينتصرَ لدينِ الله، فتَنتَشِرُ المبادئُ العَظيمة، والأحكامُ العادِلة. فشتّانَ بين المنافِقِ وما طَلب، وبينَ المؤمنِ المجاهدِ وما وَهَب.