كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن... - سورة البقرة الآية 216

  1. الجزء الثاني
  2. سورة البقرة
  3. الآية: 216

﴿كُتِبَ عَلَيۡكُمُ الۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَاللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾

[البقرة:216]

تفسير الآية

فَرَضَ اللهُ عَليكمُ الجِهادَ وهوَ شاقٌّ عليكم، تَكرههُ النفوسُ وتَستَثقِلُه، ولكنْ رُبَّما كَرِهتُمْ شيئاً وفيهِ خيرٌ لكم، فإنَّ نتيجتَهُ -إنْ شاءَ اللهُ- النصرُ على الأعداءِ وفتحُ بلادِ الكفرِ ورفعُ رايةِ الإسلام، أو الشهادةُ التي يَدخلُ بها المرءُ الجنَّة. وعسَى أنْ تحبُّوا شَيئاً وفيهِ شرٌّ لكم، فإنَّ القُعودَ عنِ الجهادِ والركونَ إلى الكسلِ والرفاهيةِ يُعطي نتيجةً عَكسيَّة، فيَستولي الأعداءُ على البلاد، ويَنهزمُ المسلِمون، ويَتحكَّمُ الكفّارُ في شؤونِهم.

فالجهادُ سَببٌ لحصولِ النصرِ والأمن.

واللهُ أعلمُ منكمْ بمآلِ الأمور، وأخبَرُ بما فيهِ صلاحُكمْ في دنياكمْ وآخِرَتِكم، فالتزِموا جانبَ الجهادِ والقُوَّة. وقدْ قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيحِ مسلم: "مَنْ ماتَ ولم يَغْزُ ولم يُحَدِّثْ بهِ نفسَهُ، ماتَ على شُعْبةٍ مِنْ نِفاق".

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون