بما يفيدكمْ في الدنيا، ويُيَسِّرُ لكمْ أمرَ الآخِرة.
ويَسألونكَ عنْ كيفيَّةِ معاشرةِ اليتامَى في أموالِهم، فقُل: إنْ عَزلتُمْ أموالَهمْ وطعامَهمْ عمّا يَخصُّكمْ منها حتَّى لا يقعَ عليهمْ شَيءٌ منَ الخسارةِ فذلكَ حسَن، وإنْ خلطتُموها بأموالِكمْ فلا بأسَ عليكم، فهمْ إخوانُكمْ في الدِّين. واللهُ يَعلمُ نيّاتِكمْ في الإصلاحِ والإفساد. فالإصلاحُ في أمرِ اليَتامَى أفضَل، ومخالطتُهمْ فيما يُحَقِّقُ لهمُ الخيرَ أجدَى منِ اعتزالِهم.
ولو أرادَ اللهُ لضيَّقَ عليكمُ الأمرَ وأحرَجَكم، ولكنَّهُ وسَّعَ عليكمْ وخفَّفَ عنكم، وأباحَ لكمْ مخالطتَهمْ بالتي هيَ أحسَن، واللهُ قادرٌ على ما يُريد، حكيمٌ فيما يأمرُ به.