ولا تَتزوَّجوا النساءَ المشركاتِ عابداتِ الأوثان، إلاّ إذا أسلَمن، وإنَّ امرأةً مُؤمِنةً منَ الأرقّاء، أفضلُ مِنْ مُشرِكةٍ حرَّةٍ ولو كانتْ أكثرَ منها حُسناً وجَمالاً.
ولا تُزَوِّجوا المشركينَ منَ النساءِ المسلِماتِ حتَّى يؤمِنوا، وإنَّ عَبداً مُؤمِناً مهما كانَ شأنُه، أفضلُ منَ المشركِ ولو كانَ ذا حَسبٍ ومالٍ وجَاه.
فإنَّ المشركينَ يَنضوونَ تحتَ ملَّةِ الكفرِ التي مآلُها النار، وإنَّ معاشرتَهمْ ومخالطتَهمْ تبعثُ على حُبِّ الدنيا والتعلُّقِ بها وإيثارِها على الدَّارِ الآخِرَة، وعاقِبَةُ ذلكَ وَخيمة. واللهُ سبحانَهُ يَدعو إلى الجنَّةِ والرَّحمةِ والرِّضوانِ بما شَرعَ لكمْ منَ الأحكام، لتُمَهِّدَ لكمْ طريقَ المغفرةِ والسَّعادة. وهذا ما بيَّنهُ لكمْ ربُّكم، لتَتذكَّروا وتُؤمِنوا، وتَعمَلوا وتَشكروا.